03 ديسمبر، 2009

مـــهدي عــامل

30 نوفمبر، 2009

دروب متأخرة

عندما أنبش رحم الوجع, وأستعدي آلهة عذابي ,أدرك لما كانت تخمر , أوليس لتستفرغ ذاكرتها بروائحها النتنة , لتخمر ولأشاركهاالكأس, لأتمرغ بها مرار فأنا هي .من عليها استفراغ الزمان أجمع , قرع طبول ,وسفك دماء ,عقد من الوبأ,عندما يستدعيني أبي من العراق, أعلم كم من السخف أحمل !!, وكم بعدمية الصفات أتهاون لأمنح الأبوة لأثنين . قتلتني الصدف, وأزهقت أنفسي نفساً نفس, لأعود وألملمها, وأزرعها بعيدا عن ملاقي الزمن , فأنا هنا, أبي فلسطيني ,وأيضاً عراقي وأمي فلسطنية وربما أردنية . وليدة رام الله, وطفلة نابلس, وصبا الباذان فرنسا لأنها طريقي الوحيد للبنان, رهنت عمري لمجدل لأرتد لحيفا , وتعثرت في أربد لأقول أريد أن ـبقى هناوسأحلم.صليبة الوطن,معدومة الجبين , تبحث عن عمر انتهى, ليقول كانت لي ابنة!!. شهران فقط وأعلن له خيبتي, كيف سأقدم له الكأس فارغ من ما منح . كيف أرفع وجهي في وجه من أغدق,؟ كيف أسقط السماء أمامه؟ كيف أبرر ولوجي أبواب الأرض وكيف غرتني؟؟. ذات مرة, سألت صديقي من أي رحم ولد البحر ؟ فأجاب:" البحر لا يلد ولا يولد" أستلذ في معارف أصل الأشياء التي تحيى بنا , فما كان مني إلا أن أسئله عن ذاك العشق, ليقول لي: ذاك ما لا ينفى ويمكن أن يستحدث . تتثاقل الأمور لتحط في شباك الأمنيات, الكلمات لا تنتهي , وأعلم أن غدي تأخر على حاجز الذي أقفل باكرا من عمري, والحياة يا أبي بليدة كنهر ضاق في ماءه , وأنا متأخرة , تأخرت متلاهية بريشة كلمة, تقذف في إلى الهاوية, ما زال يغرني التفاح الأخضر ,و ما زلت أعجب بكل ما هو غير ناضج, وكأني أريد أن أكون السبيل لنضجه. ما زلت متأخرة, وفجأة صحوت لأجد نفسي فتاة مكتملة , فتاة كانت في الأمس لا تعرف إلا كيف تلعب بدميتها!, كانت تحدق في وجه أمها, وهي تحيك لها كنزه من ألوان الطيف, وها أنا كبرت ,وأتلصص على المرآة لأكتشف ذلك, والآن الكل يعاملني كمختلفة , كراشدة, عاقلة , يستهجنون وجودي في ملاعب الأطفال وبينهم, أتجاهل عيونهم وملاحقتها لعمري. لكن الريح علمتني ورسمت لي على الرمال الهلال والصليب, علمتني كيف أحترم من يهتف باسم الرب مهما كان, لا أريد عطب عقلي , أو شيء من أعضائي ,ما زلت اسلم أمري للفراشة ,لتنهج لي وهج الطريق,إني يا أبي أمشي بلا كلمة بلا قصيدة, بلا طريق. في الأمس صليت للجميع, لعلها ترجع الرصاصة, أو أكف عن النشيد , لكن شيئا لم يحدث يا أبي , والقاتل قوي لا يعتذر , أجبني هل هذا تقصير مني أو ذنبي؟ في الصغر يا والدي علمتني كيف أستقبل الحب , زرعت في حب الرقص , لكن لم تعلمني كيف أودع الجنازة أو أستقبلها؟؟,أبي أعذرني فكان علي أن أقذف كل شيء , الأيام ,الناس , القلق الجنود على الحاجز , الشرطة التي فتشت الحقائب على مشارف نابلس كل شيء ,لألتقط روحي العذراء من أوهامهم, لم أخبرك أني استبدلتها في رمادية !!فسامحني لأني أخشى من دمعة تبلل وجهك , أدرك عقلك في أي دوامة يفكر لا يا والدي ليست" فوضى حواس" إنها أعقد من ذلك , قد يأتي الصباح وأنا على الشرفة أترقب الشمس من خلف الجبل وبقيت ووتدك يا والدي أتعلم, لم ؟؟لأنه لي ولهم ,لشارع القريب ,والبعيد .للهالكين.والسعيدين !! .

09 نوفمبر، 2009

30 أغسطس، 2009

عذرا مستغانمي ولكن \كتاب النسيان

الكتاب النسيان_comد ار الآداب2009أحلام مستغانمي lعندما فتحت غلاف الكتاب الذي جاءني من صديقة كهدية رائعة كنت فرحة به كطفل يحلم في لعبته الجديدة> وما فتئت اقلب صفحاته حتى أصابتني صدمة فقد شارفت على إنهاء رواية ذاكرة جسد لنفس الكاتبة (أحلام مستغانمي)لتعلن الكاتبة بتطرف أن هذا الكتاب محظور على الرجال, وكأنها تجردهم من كونهم بشرا وهي دعوة مكبوتة لشراء الكتاب فكل ممنوع مرغوب يثير شهوة الاقتناء. لتأتي بكتابها النسيان. فعندما نتكلم عن أحلام مستغانمي نتهيأ فعليا لمرحلة من العصف الأدبي لأفزع من عدم غناه الأدبي .جاء كتاب أحلام ليتحدث عن ترياق لمن استعصى عليه النسيان من اللواتي اشتعلت قلوبهن عشقا لا يخمد في حين أن عملية طرح الفكرة على من كانت تعاني من العلة ومن لا تعاني يؤدي إلى استحضار الذاكرة وتعبدها ألما بدل من أن تكون رحمة ودواء. فإصرار أحلام على فكرتها يستدعي فشلها فكل فكرة ندافع عنها مشكوك في أمرها فكيف و إن كانت فكرة امتزجت إلى حد مت ما مع ما هو ليس ما مادي. فأحلام حاولت إيهامنا في حرب ما وانتصارما. وفقدان الذاكرة وحده ما يؤكد لنا عدم واقعية هذه الحر ب , فقد ضخمتها حتى توههم هي أنها ستسحبها من الذاكرة , فهي تدعونا في كتابها الجديد إلى الوقوف ,على اللحظة دون الحماية من الانهيار في كينونتها.وهنا يكمن الخطر لأنها لا تدعو إلى تحطيمها صورها بشكل تلقائي داخل الوعي.كنت أحبذ أن أرى أحلام خارج إطارها الوحيد وهو الرجل فهي مشغوفة به دوما في سريره وأخرى في نسيانه ومن جهة أخرى عملت على إيصال من يقرأ معها لثورة ونسيان لتعلن هزيمة في النهاية وتقول "حلو عني"عذرا على هذا يا أحلام.ولاء صلاحات

23 يوليو، 2009

عن موت السياسة

السياسة ووجودها كطرف ثابت في الفكر , حتى إتحد المنحنيان وأصبح من الصعب التمايز بينهما, فالسياسة جزأ لا يتجزأ من الفكر .نقد السياسة, المنهج والسياسة , الرب والسياسة,الأحزاب والسياسة, حتى أصبحت طرف ثابت في المعادلة, يتغير بتغير أشكال الطرف الآخر, وصيغته الفكرية والكتابية, سواء بروابط متجاذبة, أو فعل فكر رافض لتاريخ السياسة , باسم الشعر, والأبداع ,أو ذات الفرد ,وباسم الف, وأحيانا للذة والتلذذ, فهي لهم وجه العملة الذي يحوي المعضلة الكبرى ليعلن بعضهم عن" موت السياسة".هذا ما كتبه عباس بيضون في صحيفة السفير بتاريخ 19-1-1979, فكرت مليا ما معنى موت السياسة, لكن كيف يقتل الصراع المولد للحياة؟؟, كيف يقتل الغد في القدم؟ و هل هي الرغبة الجامحة في موته؟؟!!, أم العودة للفكر الرافض لتاريخ,والعجز التام عن إدراكه , فهو طمس الصراع بين الطبقات ولم يعرض حل واضح لسياسة.هل التاريخ يمضي في خط ومرونة وفق معيار يتكرر ليس أكثر .؟ إن السياسة كلما تم تعميمها فتتت وقسمت , ولو أخذنا المقياس الواحد على الكتلة الواحدة فأفقهم المفتوح في هذه الحالة هو عبارة عن إنقسام عريض , وطائفي. "يقول حسين الدوار في صحيفة السفير في 24-8-1980قد ماتت السياسة مرتين , مرة من فوق ومرة من تحت, ماتت بتعميمها من قبل الدولة ,وهذا شرط لكبت الجماهير وطردها من السياسة, وجانب آخر في تعميمها من تحت , سقوط الدولة وهنا عودة لطائفية وفي هذه الحالة لا علاقة للجماهير في السياسة" ولكن هذا تحليل غير منطقي ,لأنه يستبدل التحليل الطبقي بمنطق فموت السياسة إحياء ضمني للطائفية. وطائفية لا تكبت بوجود دولة برجوازية, فلما تسقط ترجع إلى الوجود, وهذا ليس صحيح لأن الطائفية موجودة وقائمة بقوام الدولة. إن المجتمعات البشرية ما زالت مجتمعات طبقية, والسياسة تحكم العلاقات الاجتماعية, والصراع الطبقي قانون كوني في مختلف المجتمعات التاريخية ,حتى تتفكك وتداخل الطبقات.من الغريب أن تكون ضد السياسة في المطلق , سواء رجعية أو ثورية وضد الصراع من حولها بدون أي موقف.

01 يونيو، 2009

خطى بل مسير

يُصمتني الجذر في أَنينه , وهو من أقنع تـلك الأجنة التي تأبى الولادة, ربما خشي الأرجوان المتناثر من فوق الغيوم , والأراجيح المترامية فوق أبصاره, يخشى سكب مزيدا من ماء حيفا وإرضاع الغصن الوجع في اللبن.ويقف على باب الرحم وفيه أصابعه قيثارة ,, بلا شمس بلا قمر بلا فضيلة أو ذنب ,,يقف ويخشى وجعهم المطعم في لحم الدولار.هو لا زال يدرك أن جميع من في بلده يخافون الغروب ويتحايلون عليه لينفذ , وأنها وحدها من تجلس في الجانب الخلقي من زاويته ,تصلي له وتمنحه من ثديها الجنون واللبن ,تربيه كطفلها الصغير , تتكئ على صدره الخشبي , يفكر بغرور لربما وحده من يمنحها الأمان , من تظللها أوراقه بهدوء غير مصطنع. تضم دفترها الصغير,وتبحث من دس في دمها الوكرء الأسود؟! من علمها أن تحمل القلم ؟ومن منحها الدفتر؟!!. ومن سيصلبها مرة أخرى على الصليب؟؟.. من سيعود لها بدودة من الصحراء ؟ وهل هناك فعلا من تدعى ظلال ؟ أم أنها نسج رماه القدر و لربما مسخ لم تصفعه فصفعها؟ صورة لم تنطفئ بعد؟ وعدت نقسها بغفوة حياد البحر ... لترى هدر عيناها من جديد,إيقاعه يشعلها فأطياف جزره لم تنته بعد, سال على زجاج قلبها وانتحب به, وتشرب نخبها في ذاتها و كأنها تتحايل على أناملها من جديد لتفك عقد جدائلها المشدودة لرأسها.ما زالت مفتونة في أن تصنع من جسدها قربانا وتشارك فيها كل السبل ذات الحدين, وتزرع الحقل بسبع سنابل ,لا ترتجف شفتها وأن همشوها وطرزوا من بكارتها أسمائهم على كل طرق. فهي من هوت التناثر في كل طريق, تسبيها الريح وهوائها المغدور تترقب الأذن فيالمسير.!!.

28 مايو، 2009

الشرارةالآلهية/ساحرة بورتوبيللو

الشرارةالآلهية/ قراءة في "ساحرةبورتوبيللو" لباولو كوليو النفس البشرية في عادتها تبحث عن نور الهداية ,, وعن مرشدها الذي يقودها إلى النفاذ في الطبقات الروحانية ,حتى الوصول إلى اكتشاف الأصل و المنبع ,والتواصل معها , فهي تطلب إلى المزيد من النور, بطبعها ,وعفويتها . قدم باولو كوليو في روايته( ساحرة بورتوبيللو) نموذج لروح التي لا تستكين في البحث عن الله والتواصل معه. فمهما يحمل الإنسان من الإيمان, تستقر في قاعه بعض التطيرات القابلة للاستغلال من الآخر, وفي هذه الرواية يقدم كوليو نموذج للامتزاج التام مع طبيعة والحياة, حتى لو احتدم الاضطراب في الروح الواحدة, أو اختفت جميع الأمور المسببة لتعاستنا, فمهما امتزجنا في الواقع الحياتي, يبقى جزأ منا يهيم في الفضاء ,روح تراقص روح نعشقه,ا ونداري الحياة لننساها أو نتناسها. ومن يمتلك منا تلك الخاصية, يستطيع قيادة الآخر لعباب المجهول.!!, وإن الغائصين في البحر الروحاني لا يفكرون, بل يردون النتائج ببساطة مجردة, رغم توددهم الدائم للخطر , وتعلقهم غير المنطقي في الموت. في رحلة البحث عن المعلم الأفضل .قد نصتطدم ,ونخلط بين الطقس الديني والانتشاء ,بين ناقل الرمز والرمز ذاته, وإن لأكثر المثيرين لشفقة من يبحثون عن الرعاة بدل الحرية ل,أن الوصول لطاقة العليا منفتح للجميع الخلق,و ليس ممكن أن نجعل العالم يطفوا على السطح, لأنه ليس كل الناس مهيئين لتقبل قدراتهم,وماهيتها. قد تحوي بعض الأشخاص بعض التناقضات, والنماذج فقال كوليو "العالم المادي والروحاني وجهان لعملة واحدة, يمكن أن نرى الإلوهية بكل ذرة غبار. لكن ذلك لا يمنعنا من مسحها بأسفنجه مبللة, الإلوهية لا تختفي , بل تتحول إلى السطح النظيف" وقد تسيطر هذه الشخصيات على من حولها, بغير أدراك منها, فتكون طبيعية التعامل , ولكنهم يحسبون أنهم الأهم في حياتهم. الشرارة الإلهية موجودة فينا, قابعة في كل نفس, ولا تنطفئ أبدا, تنطلق مع ذبذبات الكون جميعا, فالله يسدد الخطوات دائما , أنها لحظات تكشف العالم أجمع.فالطريق موجودا دائما "ولتختر الطريق التي عبرها قلة". قد تكون الحياة مبررة, والذنوب مغتفرة ,فالحب القوة الكبرى لقوة لا تحولنا إلى الأبد ,ولكن الاستسلام الكامل للحب سواء كان بشري ,أو الهي, يعني أن نتخلى عن كل شيء عن حرية أحلامنا, وقدرتنا على اتخاذ قراراتنا. فان النفس في عشق دائم لتحكم في تفانيها , وحدها من تسمح إن تنجز, هي تلك النفوس القوية والتي تصبح شريان لروح الآلهة. قد نفتقد طعم الأشياء في بعض المراحل من حياتنا , برغم من تجلي الحياة في أمور ابسط من تلك التي نتوقعها. كالموسيقى, والرقص ,اللذان جعلا من" أثينا " بطلة القصة تصل إلى أعلى الدرجات من التواصل, و الاختراق للعوالم الروحانية, فالموسيقى هي سر خفي يجعلك مدرك لنوعية الإنسان وماهيته. هي تلك الطريق الآخر لمن يتعذب بصمت مطبق,وفد تقود إلى البكاء تلك الأجراس من الموسيقى .عندما تعتق النفس و تعتق البشرية جميعا ,العلاج في القوى الخاطفة, ورغم كل ذلك. إن لأجمل اللحظات هي تلك التي نتواصل فيها مع أنفسنا, نتعرف على الواقع , على سلسة من المنبهات الكهربائية التي تصل الدماغ. أن الله ليقابلنا من خلال بحثنا في التفاصيل القديمة , من خلال شروعنا في البحث عن المعنى الكامل لكل كلمة, فروح الله تتجلى في أعملنا , كعمل الخطاط المتقن برسمه , فليس كل من عتقته نفسه من جسده, سعيد. فبعضنا يهوي إلى الحضيض ,وبعضنا يمنح روحه لغيره, ويقودها للهلاك. وهنا تتجلى أهمية مبدأ الأيمان, وهو وكما أشار الكاتب"ليس رغبة بل أرادة". وعند اتصال اللاوعي بروح , قد تنبثق قيم جديدة, وتمسي النفس لا بتسعها الجسد ولا حتى الظل, فتعيش في بين الآدميين والآلهة .ولا تنصف أي منهما. أنها الشعور الغير قابل لتوبة ,انه الطعم المختلف للحياة, هو الطعم الآخر لكسر الإيقاع والنشوز عنه, والرقص بما لا يناسبه... حتى يتجلى بك الكون. وتسيطر عليه بغير رغبة, أو أرادة مفتعلة, عندها ينبعث الشخص من رماده ويولد من عدمه ليكون هو من جديد.

21 مايو، 2009

حُزيران

بضعُ أَيامٍ لِلإبادةَ
بِضعُ أيامٍ وَتُباشرَ سِياطه
حُزيرانُ على أَبْوابَ مَدينتنا
يَحملُ عَقلهُ وَقلبهُ في نِصفَينْ
حُزيرانَ يَعرِفنُيي
َعرفُ كلَ الأرواحْبِ
ضبابِ الغدِ يُضَلِلها
وَفي الأزلِ رَاقَصَها .
يمسكُ يَدها ويُحادِثُه
احُزيرانُ جاءَالبيتَ العَتيق
يرقصُ في ضوءٍ ها
دٍفي يَديهِ شالٌ من الطهرِ راقَصَني
يَرسمُ خطاً وَيَحرِرُها
حُزيرانُ اليومَ يَتَكِأ ُعَلى ساعِدَه يُشاهِدُني
أَراني ذاكَ ذوُ القُبعةِ الخَلْفية
وبِيَداهُ عَصامُوسى السحرية
على رمالِ ا لصَحراءِ رَسَمَني
على كفافِ الجَحيم عَلَقَني
لِأبْتَسِمَ فوقَ جَمرِه
وَأَقْولَ ماتَيَسَر َمِنْ سورَةَ وَجْهَه
في اليسارِالجَنوبي وَاعَدَنِي
يَدْليْ بِحِبالهِا المَرخِية
لِيَبْنينيْ النصَ ولِيَهْدِمَني
لِيَرسُمَني وَيَحَطًمَني
لِيَكْتُبَني وَيُحاصِرَني
بثِمَالةَ الكَلماتِ يُشعِرُني
بِنُفوذَ التَعاوِيذَ يُسحِرُنِي
فِي أَوانيَ الجُنونِ يَسكُبُني
فِي كُلِ العَقائِدِ يُكَذِبَني
بِعِبادَةِ كُلِ الأحْلامِ يوهِمَني
بِكُلِ فِراشٍ بَاغِيةً طائِفةَ
بِكلِ مَنفى مُبْعَدَة
مَجْنونَةَبِحنكَةِ العاقِلين
بِبَراثِنَ كلَ المُتَكَلِمين
مراهِقَة بِنَزَواتِ كُلَ النَاضِجين
حُزَيرَانُ جاءَ لِيأسِرَني
حُزَيرَان ُجَاءَ لِيَعتَقَني
حُزَيرَانُ أَتَى
فَما ذَنبِي؟!!!

12 مايو، 2009

ثنايا فراغ نافذتك صغيرة ومقفرة..وسط أغصانك المتمالية.. هناك طفل بلا يدين,ليس عظيماً جداً يرى مثل الصاعقة ..خرج الملكي من لعبة التنس يضرب البرق في قبضتيه ويلتقط أنفاسه ..ولا يمتلك أفكار أفكاره ,, لم يعرف هل يشتاق وطنه؟ أو لذة إمرأة .؟؟ لم تكن الأشباح تخلو من مدينتنا بنبح الكلاب,أنواصل عذر ينافي ربط الأحزمة.لن نتفرسه بشيء من ذواتنا.ليبكي الطفل أو ليسكت؟ أحضر الصغير. ما زال الولد بعهدتنا وأن طال شفق الفجر, ففي مهب المشاكسة القادمة,سيهرب مني الجميع,سأتحول إلى ريح مقدرة بين الأعمدة الحمراء. الطفل ينمو بأوتاد قلبه الملتهبة, وقلبه يتلوى بشطآن حيفا ,ربما حمل الوزر الأسود, الذي كتبناه وهربنا. وليس الفار كمن حضر,ومازال في الجنة متسع لقوبنا. أخبرني.. أنه على عجلة من قلبه.. وكان يهددني كلما صنعت من وقتي طائرة ورقية و يقول:سأخبر أمك أنك تعبثي بالوقت وتطيرينه!! وكيف أخبره أن الوقت ألتهمني؟ كيف ؟ وأنا في جوفه حيث الفراغ يسبقني. عرفته في طريقي على الشيطان الذي يمسك بخاصرتي. ويلوك ضحكتي في الصباح والمساء. فهمها مما أثار النور في عيناي في هدنة مؤقتة تلائم من يغريه الصباح باستيقاظ. لم تلثمني أي من بصمات الغرباء, ولم أقايضه بأي من الأجور التي زرعت في الشفاه. فإني خلفية اللون واالفراغ. وعلمته كيف يحمل بين يديه منشار ليعقد القبلات في المجان.!!!. وقتلت الطين في داخله, حتى لا ينتابه ذلك الشعور كلما استند إلى الجدار الذي استند عليه ويراوغه طينه ويقول : أتعبتني!! يكفيه طين روحه المتناثرة حولي. إن الصمت لا يشبه الطريق , ولا الطريق تشبه الصمت.. غير أنني كلما خطر ببالي سؤال من أدخل صوتي بداخلي.قلت:ليس كل صوت ملك للشياطين!! لنسير في الفراغ .. مجرد فراغ يمنحني أمل لحلمي الجديد,, فراغ يحاذيه فراغ.. إنني فراغ.. بلا أي شيء, من الذي يفصلني عني؟ .. لا شيء .. من الذي أطلق هذه التسمية الذكية : " لا شيء" ....أفتش عن حروف حيفا , والباذن, وبيروت في جوفي, أفتش عن الذين زحزحو العظمة من مكانها... قيل ذات مرة أن أمي دسست لداخلي أغصان ليتكون جسدي.كل صباح أتفقد جسدي وأتساءل متى ستتحول لعظام. ؟هل ستبكيني تلك الطيور ؟ أم ستبكي أعشاشها؟,ما الذي يخيفني من أن جسدي بلا عظام...?? لا شك أن هناك أمر ما يجعل هذه المسألة مقلقة بالنسبة لي !!يصعب عليّ أحيانا عندما ترى غصنا يئن من العزلة ،أو ترى غصنا يتقاسم الفوضى مع أصوات المارة في فراغي أو يخبئ كذبات الأطفال غير المدبرة في جوفه دع الأغصان وشأنها..يخيفني أن أراه يتلوى على الرصيف ، أو يتمال والأرواح تصفع رياح قلبه

06 أبريل، 2009

مــلاك الليل

لم يشفع لي الليل في أي نوم تستجيب له عيناي, ولم يعد يمتلكني أي من الخوف لأخوض فيك أكثر... ولكن عندا تغدو بنا الصدف خارج الأمكنة علينا أن نقتل بعض الأشياء حتى لا تأسرنا.

تسك الساعة أهدابها بلا أي صوت أو أنني خرجت للمرة الأولى من مربع الزمان لأسقط في هاوية المكان.. وكأنه هو الآخر آثر وجعنا على ابتسامة تضح في مضجع الحلم.

لم أعد هاوية لحكمة العذارى , ولا شغفة في أواني الراشدين,لتدعوني أحطم كل من حولي .., وأذكركم هنا تقبع طفلة في يمينها دمية وفي جيبها سلسال.

دعني أحلق كل الأمكنة ,, الباذان وصدا ماءها المتواتر , نابلس وشوارعها الزاخمة , فرنسا ونهرها المتجمد , بيروت وحلمك , والأردن واللقاء. ,, لعنة ميداس تلاحقني وأنت لم تعرني أي جزأ من قلبي لأسترد به أي من خباياك.

فيروز أرجوك لمرة واحدة أصمتي ودعيني وحدي , دعي المطر الذي ينهمر يمتلكني بسلام.. أصمتي فأني الآن أحتاج لفضيلة الكذب .. أصمتي فخيبتي اليوم ملت وأني عاجزة عن فقد الوعي.

.لم حدث ذلك ؟ لم؟؟

تسرقني اللحظات لأكون فيها مدججة,أسترقها من رحم ثوانيها المنعزلة لأنام دون التفكير بـكـ.أردتك دون أي وعي أو أثبات أو شهود.. أعدك ستكون ليلتي مميزة والعتمة المشوهة وذاكرة السراب التائه عن نور القمر .فهو آثر غيابه .

أعدك سآتي وفي يدي دميتي وحفنة رمل من البحر سآتي وأنثرها بين يديك . ألم أكن ذاك البحر الغامض

15 مارس، 2009

غبار حلمها من قلب الورق

تجلسُ على بابِ المِقبَرة ,والشمسُ تَستأذنُ منها الغروب, تفكرُ بِوَلعها المتزايد بالمطالعةِ في صنوفِ الحرمانِ والإذلال . تَتَنازع وعِزرائيل, تَستنجدُ جَدَتها الميتة .. تلعنُ أمتها , وَتلبسُ حِدادها , وتقومُ بالتسليم.يمرُ طفلها ذي سبعِ سنوات ..يجرُ خطواتِ حذائهِ المهترء, الذي تطاول أحد أصابعه منه .. وشعره الأشعث يصرح بلفحات الشمس لجبينه الذي يخطط عناده الحنظلي .. يجلس أمامهايلاعب خصال شعرها الأسود ويفركـ أطراف يدها تبتسم شفتاها دون أن تثقل لسانها بكلمة. تمسك يده ,ويسيران حذو البيت. ليرهبا القطة المجاورة بخطواتهما.تفتح الباب.. تشعل الموقد بورقة بالية من جرائد الأمس المكدسة.. تلتقط الأمل لتزرعه بصدره.تمسح دمع الحنين بغصة .. هل لها الحق في بكاء من سرقه الوطن؟؟!أم هي تراها تسرقه ؟بذلك الراتب الذي تتقاضاه مقابل سرد وطنيتها.. تلتفت إلى النافذة ..تتحسس رياح البوح لتقتلعها من مآسي الوقت.. تمسك القلم وتنفض عنه غبار حلمها من قلب الورق \الأرق....وتعيد سرد الحكاية ....لتجد ما تشعل بهِ الموقد غداً
بقلمي

01 مارس، 2009

الخير والشر \الشيطان والآنسة بريم

لا أحد قادر على وضع العالم داخل مسار واضح, فمنحى الذات لعبة إستراتجية تقوم الذات بنقشها , فالغواية قدرية الأبعاد. في الشيطان والآنسة بريم يسرد باولو كوليو الصراع الطبيعي والأخلاقي والميتافيزيقي في سيبل السعي وراء الأجوبة. ليبحث هل الجريمة هي مقدمة لوعد الخلاص ؟وهل المأساة هي قدر أم خيار؟ ويصبو من خلالها لدعوة من التأمل " فليس من المهم أن يفضي بك الدرب إلى اليقين بل المهم أن تسلك الدرب". فهناك من وجد الحقيقة فقط ليخطط دائما في الظلمة , وعامل الزمن الذي لا ندركه أكثر من كاف لنعرف هل نقبل قدرنا أو نرفضه؟ فالأمل نور يعاند يعاند الخيبات , فكل من الخير والشر وجهان يلتقيان في الكائن البشري. كلنا تحتوينا تلكـ الأشكال الجرثومية , مولدة لا مبالية فما يجري في الواقع في حين يستفرد بنا العنف الجرثومي, فغريزة الانتقام تنكبت بصوب أنها اعتداء على الحياة ذاتها, بل الإنسان بحاجة إلى ما هو أسوء فيه ليبلغ أنبله. في حين ثمة من البشر يرون في الحياة مباراة عديمة النفع ولا وجود للخير وليست الفضيلة سوى وجه الرعب و"عندما يدرك ذلك يعلم أن الحياة هي الأكثر دعابة". تزداد شهوة الانتقام كلما زادت في قلوبنا غريزة الكراهية ويسيطر الحقد السري ,, بشهوة عذبة.. في نفس اللحظات لا نبصر العدو الحقيقي , وتتآكل الروح فتسعى النفس بإلقاء احباطاته على من حوله. ففي الأعماق جميع بني البشر يريدون أن يكونوا مثل الآخرين بمسار ما. وبما أن كل توقع يولد الرغبة في نفيه يبقى الخير والنور موجود . فكل منا يملك خير في سره, وقد يصبح الإنسان سوا ء ب أرادته أو بدون أرادة جزءا من لعبة شريرة , وقد يتمكن الإثم من الروح ولكنه لن يتمكن من الجسد لإدراكه أنه لا يقوى على اقترافه , ومثلما لشيطان استراتجياته , فللملائكة استراتجياتها وخططها , والروح وحدها تعمل على أخراج الشر مهما فسحت لإدخاله , ومها لعب الشر في لعبته التي تدعى "خوف " ولكي تسيطر على شخص أوهمه أنه خائف. وهناك من يبحث عن الألم في الأماكن التي يوجد فيها الفرح فالكثير منهم يشعرون أنهم غبر جديرين في السعادة. ومن يبحث عن أمله لمقابل ... فليعلم أنه يهدر وقته

16 فبراير، 2009

رائحة الموت
لهم أن يحتموا من خرافات الخريف ولي أن أشرد بصحرائي , ولي أن أراود الرمال التي تغلي لتداعب جسديولي أن أعرج إلى السماء بسنبلة لأن الذين وعدوا بجنة الله , اقتحموا أحلامي و خبأوا لي في ثنايا الحلم مقصلة,,,,,....ولا أريد أن ألوذ بوهم آخر يحنط على عابرين في مسارب وجهيأيا غزة ,,, كيف أداري وجعي واسمي وحلمي في رفات الأرض ... كيف أصمت وأمشط الطريق بحفنات دمعيأمامي كومات من الغبار عفوا من كتب التاريخ ..أطلع خفية من خجلي إلى مواكب السنين الميتة على أبواب السماء البالية, لن أطالب بعيد ذل أو كرامة, لن أبحث عن أعماق اللجج, لن أطلب ا لحد ولا المهد لشمس المريضة. لن أواري كفن الشرق, سأصغي بصمت لخطوات الليل, لن أمارس هواية أخرى مع الدم فكفاني تلطخ عقلي بطمث أفكاري,.لن أتحسس جسدي لأجد الجرح.سأتناول كأسا آخر من الخمر, لعل عيني تصغ وأذني تصبح أدق سمعا..خيبات تغتالني حين عبور شارد يهندم باقات أفكاري فـ،نفسي هذا الصباح تصاعدي وتلقائي أكثر من اللازمربما لا يلزمني أكثر من نصف قلم لأقول كل الحقيقة أو بضع قنابل لأفجر كل التواقيع والوثيقةفكل الأمم مرت من قرب الضحايا ورأت أن للقاتل عذرا جملته بعبارات دبلوماسية "" بأن القاتل يخاف الموت""أيخاف القاتل المتمرس حقاً الموت؟وهل كان لزاما أن يرسم حدود دولة خوفه بدم الضحية!!عفوا أيتها الحروف فبعض الكلمات تحترق في الحلق قبل النطقوجمعها سيلتف في الدخانوالشواظ ستتعالى لحد اللا يقينففي دمي نهضة لا تعلو عن مروج الحقيقة المبتغية

08 فبراير، 2009

جبران يومي كان أطول من اللازم افتقدت فيه طعم العربية واشتقتها وإني لوعدت نفسي أن أراك قبل المنام لكي لا أتركـ لأحلامي الزمام في
رسم معالمكـفلا شيء يثبت الإدانة وإن رأيت تلك الفتاة ملطخة بدماء بكارتها فمن يثبت من أغراه الشيطانتصبح وأشباح الشروق
paula 7-9 -2009 11.55

06 فبراير، 2009

جبرا ن عندما كان علي اقتحام ذاك الغلاف البنفسجي والعبارات التي خطت عليه" إليكــ صغيرتي وفي متنه ما يشابه حلمكــ" لم يوقفني شيء عن اندفاعي ,,,لالتهام تلكـ الصفحات .. ربما لأني اشتاق له وليس لكــ..,. وعندما بدأت ... تناسيته وتناسيتكــ لأشتعل في الحرف فقط..تناولت الكأس بكامل عقلي وإرادتي الحية \وصعدت الدرج وأنت يا جبران دون أي تدعثر يوقفني ,.. لم يلزمني أي عباءة لأواري بها وهمي في الصلاح دعك مني يا جبران ... أو أنا من يجب أن أدع نفسي منك .. كيف .. وأنا من ورطها بك؟؟" الألم == البهجة",, "الحرقة == السلام"لا أعرف كيف أتعامى وأنا لا أجيد العمى؟؟؟فأني لأضعت صديقا في جنات السماء لكنني وجدته في جلاء الفجر.
.بقلميpaula
في طيات كتاب البدائع والطرائف
جبران

دندنـة

الساعة الثانية عشر ليلاً
الأشياء تملؤنا ونحن نتفرغ منها .
. أصلي لينجو الكلام من سطوة النص.
..وخلف الشباك دمدمت الأصابع
تقرع مخدع الغروب
..الثانية عشر ليلا
لعلي أختلط في عقاربها
لعلها تتجلى قبل الليك
المتخبط في الأسماء الباردة
تتعدد الأفكار في رأسي
أتعلم كيف تكون الساعة الثانية عشر؟؟
ربما علي احترام شراشف الجيران
وتواطؤها مع النشوة والإيجاز
أو مغافلة الطريق
حين يرمي أحدهم إحدى زجاجات النبيذ
الفارغ صدفة
اعتلت حصان طروادة
أهو محرم اشتمام الزعتر البري
أو حتى دم الليمون
حدثني كثيرا
ولم يعرف بتواطؤالباذان وصباها والماء مع الوقت
افترس الساعة
أجرب أن أكون فوضوية أكثر
..أنبش الضوء على السطح
لم لا يعترف أنه لا يليق فيه البقاءالبقاء
على قيد الغباء والموت محض فكرة...
لم لاأتآمر أنا على الوقت
أفصل البطارية الصدئة
سأدعها تأخذ أجازة
أو ربما أنا من وودت أن تفعل ذلك
...::سأرسم الطريق إلى القدس
أو أي فصل آخر من الفتوغرافيا
اسرلاغتسال الشفاه
يبدو أني دنستها أكثر من الازم
لا أود الاستسلام للفراش
ففي الثانية عشراتجاهان دائم
اصعب حد الأشباح الحميمة
حد انشقاق الرمل من الملح
لا أعرف عن أي انتصار أبحث الآن
هل هو الانتصار على الورق
بقلميpaula
4-2-200912

04 فبراير، 2009

أتعلم يا جبران أستلذ في قضم القيود فالبحر يؤتى والنهر يؤتى عليه وإني لأهدم وأبني في كل حين, والله أعلم في عرشه إني مسافرة والريح أطوف الشرائع أجمع وإني لأتنفس الريح في تقطر في لجج صدري.. فإني لمتعرية في الحقيقة يا جبران ما الحرية إلا سلاسل ببريق قبل ساعات الظهيرة وإن النفس الحرة لتحطمها بدمع الانتماء وإني لمحمومة العقل والهوى وما نفسي إلا أميرة عقلي وذاكــ ما يشرح صدري.. لم يكن بحسابي الوصول لهذه الصفحة كنت أراها بعيدة.فإن الألم هو من علمني الحياة. وإني لأتجرعه لأحرق شفاهي. لينسج الطين القدسي بأمله. وما النفس إلا عبارات تخشى الإبادة, وإني ليست بمن تمر بهنيهة دون أن أتحسس جسد أحلامها العاري فأن روحي يا جبرا ن في هذا الفجر لا متناهية بلا أي معالم موزونة أحلق فيها خارجا.

03 فبراير، 2009

على أبواب الغرفة تشدك كل الأقفال لتقول لا لرحيل فلن يكون يوم الفراق يوم الاجتماع, أما أنا يا جبران سأرفع قنديلي وإن كان فارغا ومظلما ولن أحمل قنديل لم أصنعه بيدي""إن المحبة لا تعرف قيمتها إلا ساعة الفراق"ليس هناك من المادة ما يطرب أنفاس العطشى ما كان لشفاهي إلا أن تبتسم.. فكما قلت أنت "" ماذا يستطع الكلب أن يقدم للكلب البالغ الفطنة الذي يطمر العظام في الصحراء غير المطروقة وهو يتبع الحجاج إلى الطريق المقدسة".فالخوف من الحاجة وهو الحاجة بنفسها , وإن كان العطاء طبعك فإن مني الولاء وإن فرغ ولائي للحقيقة المبتغية ..فإن العالم لمنح حبيبات ليحيى ,, ولن أمارس الذبح لأغذي شجرة السماء..قصتي وتلكــ التفاحة مختلفة .. تتكور تلك الأرض في معصميها فبراعم الغد نمت قبل الولادة في جسدي..أما ذاك الخمر فهو دمعة لم أدنسها و اكتفيت بخبز اليسوع وترانيم المساء..وأما السعادة فهي من ولدت في رحم الألم ..تكتمل الدائرة لتلعق الحقيقة في زوايا مربع لا يستحق البناء."كلما وحش الحزن أنيابه في أجسادكم يتضاعف الفرح في أعماق قلوبكم".ففي أعماقي الذي أفرحني أبكاني والذي أبكاني جعلني إنسانة.. وربي لعشقت الألم ولأسمو فيه .فعندما بكيت يا جبران كان دمعي لمن اعتقدت غاية مسرتي في الأرض..ولم يكن بيتي سهل الانكسار فإني اخترقت كل الجدران وبيدي حطمت كل الأقفال الموصدة .ولن أحترق لرفاهية ولا يطغني أي شيء من تلك الصور التي يعشقون.أنفاسي أقدس من الاحتراق يا جبران في قدرها لترد قتيلة .دعني أعترف بماض اقتنيت فيه إحدى القبور ولكن أنا التي بنيته وأنا من حطمته بيدي . ولم تكن ذاتي كالشمس في يوم فأني وهي صراع منيع .ولأني أقدس احتراقها لتعيش\ لنعيش فلن أعترف بــِ...........ولو طفحت غرفتي في السواح وكتبه.البارحة عند المساء لم أكتشف في عيون ذلك العربي الأمين يا جبران إلا صفحات من النقاء لن أيقن اكتمالها بعد...--<
يتبع
من ثنايا كتاب النبي3-9-2009

02 فبراير، 2009

لم أعتد مجاريف الروح المتعددة بل كان طبعي ملاحقتها لأيقن أكثر الحروف قتلاًً وإيلاماً ولن أتستر عن أي حقيقة بأهداب الشريعة الصماء لذلكــ سرت وأنت يا جبران في هذا الصباح.... قال أحدهم بكــ" سأدركـ جميع الحقائق,. سأعرف ما لا يوجد ناقصا ًفي الموازين , سأبكي مع الباكين, سأضحك مع الضاحكين , سأسبح في جميع العقول"... حين رمقني أبي بتلك النظرة وأنا أحتضن كتابك لن يدرك رغم إحساسه المتفاني في. قلت له بصمت : أبي تدركـ ذاك العشق الأزلي الذي تداخل بهي عقارب الأيام هو ذاك يا أبي هو جبران ... فلم أدرك بعد ما الذي دفعني لمسك الريشة والألوان بعد أربع سنوات مرة أخرى لرسم كل ما أيقنته.. تتبلور العتمة بين أصابعي الملتهبة لأستمد طاقتي وأجمع نواة السماء.. قال جبران" الصوت لا يستطيع أيحمل اللسان, فالنسر لا يحمل عشه وحده مخلصا لعنان السماء" عذراً يا جبران ولكن بيدي وصلت الأرض في السماء دنوت من كل مرفأ دعني أطير وأنت بعيداً عنهم فأني أترقب هبوب الريح بفارغ الصبر.. في طيات كتاب النبي يتبع<-

01 فبراير، 2009

بين الفكرة و الفكرة ينمو الشجر الكثيف و تتأهب المدن بالكلامتلك هي خاصية القراءة لجبران خليل جبران، أو كما قال عنه "سينغور" : نبي الكلمة !رسائل تكفي لأن تبعث بهجة في قلبينواحد كان لي.. و الآخر، قد يصبح لِـ..... في هذا الصباح .. لألقاك يا جبران من المهد إلى اللحد... لتضع في يدي باقات مهندمة من نبوغكـ وفكركـ لأجد بك غير ما وجدت في المجنون والأرواح التي تمردت.... وغير ذلك الذي راجعت شعره وأنا أغفو ليلا في (أيتها الليل) ولا حتى ذاك الخيالي الذي في حفار القبور... ف عن الرابع صباحا فتحت الكتاب بعبث مستهتر فوقعت عيناي على.. "" الصداقة إذا صمت صديقك ولم يتكلم فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه.وإذا فارقت صديقك فلا تحزن على فراقه.لأن ما تتعشقه فيه، أكثر من كل شيء سواه ، ربما يكون في حين غيابه أوضح في عيني محبتك منه في حين حضوره.ولا يكن لكم في الصداقة من غاية ترجونها غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم"" . وهذا ما أوقف عجلات يومي لجلوس على ذاك الرصيف الذي يشملك فالشوارع مكسوة ببصمات لغرباء تقايضوا أجورهم عن زرع الورد في الشفاه .. .. !! يتبع- <

31 يناير، 2009

الأجنحة المتكسرة هذه الرواية هزتني عندما قرأتها بين أمواج من الصدى مرةالكرة تلو الكرةبجنون محترف فكانت أول طريق لي بعد المجنون إلى جبران كلما قرأتهاتكسرت أجنحتي فكلما قلبت الصفحة أشعر برابط مطاطي بيني وبين الشخصيات ولوجدت نفسي ببعض جزيئاتهم جميعاعالم أطهر من الطهارة جعلني أحلق في الفضاء البعيد إقتباسات لكآبةِ آيادٍ حريريةُ الملامسِ ، قوية ُالأعصابِ ، تقِبضُ على القلوب ، و تؤلمها بالوحدة . * المرءُ إنْ لم تَحبلْ بهِ الكآبةُ ويتمخّضُ بهِ اليأسُ ، وتضعهُ المحبّة في مهدِ الأحلامِ ، تظلُّ حياتُهُ كصفحةٍ خاليةٍ بيضاءَ في كتابِ الكيانِ . * الجمالُ الحقيقيُّ هو أشعة ٌتنبعثُ من قُدسِ أقداسِ النّفوسِ ، و تُنيرُ خارجَ الجّسدِ مثلما تنبثقُ الحياةُ من أعماقِ النّواة ،ِ و تُكسبُ الزّهرة لوناً وعطراً .. هو تفاهمٌ كليٌّ بين الرجلِ والمرأةِ يتمُّ بلحظةٍ ، و بلحظةٍ يُولد ذلكَ الميلُ المترفّعُ عن جميع الأميال .ذلك الانعطافُ الروحيُّ ندعوه حُبّاً . * المحبةُ هي الحريَّة الوحيدةُ في هذا العالمِ ، لأنّها ترفعُ النّفس إلى مقامٍ سامٍ لا تبلُغهُ شرائِعُ البشرِ وتقاليدهم ، ولا تسودُ عليهِ نواميسُ الطّبيعة و أحكامها . * إنّ المرأةَ التي تمنحُها الآلهةُ جمالَ النّفسِ مشفوعاً بجمالِ الجّسد ، هي حقيقةٌ ظاهرةٌ غامضةٌ نفهمُها بالمحبَة ، و نلمِسُها بالطُهر ، وعندما نُحاوِلُ وَصفَها بالكلامِ تَختفي عنْ بصائِرِنا وراءَ ضبابِ الحيرةِ والالتباسِ . * خرجتُ من ذلك المكانِ خروجَ آدمَ مِن الفردوسِ ولكنّ حواءَ هذا القلبِ لم تكنْ بجانبي لتجعلَ العالمَ كُلَّهُ فردوساً .. خرجتُ شاعراً بأنَّ تِلكَ الليلة التي وُلدتُ فيها ثانيةً هي الليلة التي لمحتُ فيها وَجهَ الموتِ لأوّلِ مرّة .

30 يناير، 2009

دراسة متكتمة

أجلس وحيداً في الليل في دراسة متكتمة, إنها موضوعة على الحامل النحاسي ذي القوائم الثلاث لأخرج واهية من قلب الفراغ. فهناك قد ولد طفل بيدين , يرى كصاعقة, فهو من حمل النبأأحبك جبران , وأدركـ أن النور زيف وطاده نور يحتضر , خنصر يتأهب لطرقٍ الجنون المستتر, جناح يطير في بلا مأوى يحتضر.عندما ولدت كآبتكـ ولدت حياتي , وبمسرتك تهمشت آمالي. أحببتك وأمامي شمعة تحترق لتعيش أشع كأنت رسوم الأشباح , ألوان الغيوم, والغصون المرتجفة أمامكـ.أحبك وأداعب حزنك لتتجلى خمور ذاتي , يا من علمني كيف أرقص على النار بدون ارتعاش , جعلت روحي تورق خلف قواقع العميان وجراحهمالآن ومن خلف الهواء المندس لصدري, أحبك وما الناس إلا جهلة واهمين , فقد عشت من أول نظرة غمرتني بها والمجنون.زرع في روحي أحشاء الصفاف المندس في الحياة, دعني أخوض خيالات الأشباح وأرجعها لأرواحها وحلمت لذاتي في ذاتي , فللكون حلم وللحب قرآن مسطر ..في ليلي ويدي اليمنى معلقة في عنقي , علمتني كيف أرسم الدمعة والابتسامة , كيف لزحام المسمك جنون موحش , فثمت صوت في قاع الغرفة يقول هنا ترقد حياة...لجبران مع التحية
22-9 -2008 م
ولاء صلاحات

23 يناير، 2009

خطى إمرأة... وعرق رجل..

عِنْدَما يَأتْي اللَيلْ.. وَيَبقى الثلث ُالأخيرِ من عَقلي...
وتشرقُ ثلاثُ شموس في فَرشي....
ويبقى سبع ُخطوات أخرىللوصول الشيطان
من بعد
ستشتم خطى إمرأة... وعرق رجل..
فللفقرة الرابعة من العمود الفقاري \طعم آخر
ولدم البشري رائحة أخرى معدنية
تحركـ العيون العمياء وسط الظلام
ليعيدوا بناء الحياة...
/
يحتضنكـ الشر
أقفل الأبواب
أنصت لترداد الأصوات
فيقر من بيده السبحةيوم أو أثنين للإبادة
أجمع فتات النور
لم أعد أحتاج العيون
لقد خضت كل الظنون
تفقد جرحك
أنت أعلم بتلكـ الطعون
أقتفوا رائحة الدم من خلفيت
تعثر خطوات الواثق
كادت تتقهقراللهفةا
نخسفت في الجاه الداعي
والمذلة حضيض
في تيجانا
لطريق قسطاس الهداية
للضالي
نربحت في ميزان الصديق الأمين
وتدور عيناي عطش
اتستل من عدمي وجودي
اقترب من حقيقة تساوي الرماد
ويورد في"أهداب" عيني كلام
،وذبل على أعتاب حنجرتي السلام
!بقلمي