03 فبراير، 2009

على أبواب الغرفة تشدك كل الأقفال لتقول لا لرحيل فلن يكون يوم الفراق يوم الاجتماع, أما أنا يا جبران سأرفع قنديلي وإن كان فارغا ومظلما ولن أحمل قنديل لم أصنعه بيدي""إن المحبة لا تعرف قيمتها إلا ساعة الفراق"ليس هناك من المادة ما يطرب أنفاس العطشى ما كان لشفاهي إلا أن تبتسم.. فكما قلت أنت "" ماذا يستطع الكلب أن يقدم للكلب البالغ الفطنة الذي يطمر العظام في الصحراء غير المطروقة وهو يتبع الحجاج إلى الطريق المقدسة".فالخوف من الحاجة وهو الحاجة بنفسها , وإن كان العطاء طبعك فإن مني الولاء وإن فرغ ولائي للحقيقة المبتغية ..فإن العالم لمنح حبيبات ليحيى ,, ولن أمارس الذبح لأغذي شجرة السماء..قصتي وتلكــ التفاحة مختلفة .. تتكور تلك الأرض في معصميها فبراعم الغد نمت قبل الولادة في جسدي..أما ذاك الخمر فهو دمعة لم أدنسها و اكتفيت بخبز اليسوع وترانيم المساء..وأما السعادة فهي من ولدت في رحم الألم ..تكتمل الدائرة لتلعق الحقيقة في زوايا مربع لا يستحق البناء."كلما وحش الحزن أنيابه في أجسادكم يتضاعف الفرح في أعماق قلوبكم".ففي أعماقي الذي أفرحني أبكاني والذي أبكاني جعلني إنسانة.. وربي لعشقت الألم ولأسمو فيه .فعندما بكيت يا جبران كان دمعي لمن اعتقدت غاية مسرتي في الأرض..ولم يكن بيتي سهل الانكسار فإني اخترقت كل الجدران وبيدي حطمت كل الأقفال الموصدة .ولن أحترق لرفاهية ولا يطغني أي شيء من تلك الصور التي يعشقون.أنفاسي أقدس من الاحتراق يا جبران في قدرها لترد قتيلة .دعني أعترف بماض اقتنيت فيه إحدى القبور ولكن أنا التي بنيته وأنا من حطمته بيدي . ولم تكن ذاتي كالشمس في يوم فأني وهي صراع منيع .ولأني أقدس احتراقها لتعيش\ لنعيش فلن أعترف بــِ...........ولو طفحت غرفتي في السواح وكتبه.البارحة عند المساء لم أكتشف في عيون ذلك العربي الأمين يا جبران إلا صفحات من النقاء لن أيقن اكتمالها بعد...--<
يتبع
من ثنايا كتاب النبي3-9-2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق