02 مايو، 2010

ظلال

صمت الأوطان مزعج يثير بك دميم الطباع , وهنا كل شيء صامت حتى آذان الفجر والولادة, هي الأوطان حين تأبى البنفسج المتناثر من دماء الغيوم, أحيانا أتساءل ما الفرق بين مياه الباذان وزمزم.؟ باستثناء أن الأولى ترضعنا الوجع في اللبن , مسكينة هي الأوطان أيها الجميل , تجعلني أفكر مليا في أشجار الصفصاف المخادعة , فليس ذنب حين تغافلني حتى أصلي لها , واتكأ على صدرها الخشبي, أيحق لها الغرور ؟ أليس وحدها من يمنحني الأمان , من يظللني أوراقه بهدوء غير مصطنع , وجعل مني عرافة تحترف الجنون ؟ أخبرتني متى سأصلب مرة أخرى على الصليب؟؟.. ومن سيعود لها بدودة من الصحراء ؟ وهل هناك فعلا من تدعى ظلال ؟ أم أنها نسج رماه القدر؟ و لربما مسخ لم أ صفعه فصفعني؟

21 مارس، 2010

لغسان كنفاني

إلى غسان كنفاني:- عندما أتجرع بين كفي أوراقك وكتبك , أدركـــ أني أنبش شيء من فقاعات ذاكرتي. عندما كنت في العاشرة من عمري التقيت بتلهف أنت .وما زالت طفولتي بين طيات حياتك محفورة, ربما أحببت نفسي بك أكثر من أي وقت آخر.سامحني ربما هي محاولة أخرى لأنصاف الذات يا غسان, المعجزات يا غسان ليست أكثر من الجنين الغريب الذي ينمو في رحم اليأس ثم يولد على غير توق من أحد, ليضحي جزءاً من أشياء تبدو ناقصة بدونه, والقدر ليس صدفة وضعتك بين كفي بدون تردد. أ عشقكــ غسان وأدرك وأصر أنك كنت تكتب لي, ولي وحدي. أقولها دون أي انكسار في شفتاي أو أي اهتزاز في ذاتي فجسور التي بيني وبينك أقوى فلا أعرف كيف أشرح لـك ذاك الإحساس الغامض الذي يجعلني أمتلكك وأمتلكك وحدك.

إلى مظفر النواب

إلى مظفر النواب: إلى مظفر النواب ومن غرق وهوَ في وتريات ليلية , غدرتن حتى أسرفت في الكأس لأحتسيك ببطء وبلادة,وأنفض عني رجس الكلمات,فأنا من تطوف أبواب مدينتكم بحثاً عن أسمي لأقصر جرحي وأعبر دربي وأسير عارية في مدينتكم بدون إثبات.وأنا من ارتدت من الحرف رداء في قهوة الغرباء على حافة ابعد رصيف لجوانب عمري.
1)ليلي أعواد كبريت لا تشتعل,دعني أخاطبك أنت الآخر والدي وإن أرتكب جمة أخرى من السخافات التي لا تغتفر. فقلبي مطفأ الأبوة وها أنا أتساقط عبر القاع بلا منفذ