02 مايو، 2010

ظلال

صمت الأوطان مزعج يثير بك دميم الطباع , وهنا كل شيء صامت حتى آذان الفجر والولادة, هي الأوطان حين تأبى البنفسج المتناثر من دماء الغيوم, أحيانا أتساءل ما الفرق بين مياه الباذان وزمزم.؟ باستثناء أن الأولى ترضعنا الوجع في اللبن , مسكينة هي الأوطان أيها الجميل , تجعلني أفكر مليا في أشجار الصفصاف المخادعة , فليس ذنب حين تغافلني حتى أصلي لها , واتكأ على صدرها الخشبي, أيحق لها الغرور ؟ أليس وحدها من يمنحني الأمان , من يظللني أوراقه بهدوء غير مصطنع , وجعل مني عرافة تحترف الجنون ؟ أخبرتني متى سأصلب مرة أخرى على الصليب؟؟.. ومن سيعود لها بدودة من الصحراء ؟ وهل هناك فعلا من تدعى ظلال ؟ أم أنها نسج رماه القدر؟ و لربما مسخ لم أ صفعه فصفعني؟