15 مارس، 2009

غبار حلمها من قلب الورق

تجلسُ على بابِ المِقبَرة ,والشمسُ تَستأذنُ منها الغروب, تفكرُ بِوَلعها المتزايد بالمطالعةِ في صنوفِ الحرمانِ والإذلال . تَتَنازع وعِزرائيل, تَستنجدُ جَدَتها الميتة .. تلعنُ أمتها , وَتلبسُ حِدادها , وتقومُ بالتسليم.يمرُ طفلها ذي سبعِ سنوات ..يجرُ خطواتِ حذائهِ المهترء, الذي تطاول أحد أصابعه منه .. وشعره الأشعث يصرح بلفحات الشمس لجبينه الذي يخطط عناده الحنظلي .. يجلس أمامهايلاعب خصال شعرها الأسود ويفركـ أطراف يدها تبتسم شفتاها دون أن تثقل لسانها بكلمة. تمسك يده ,ويسيران حذو البيت. ليرهبا القطة المجاورة بخطواتهما.تفتح الباب.. تشعل الموقد بورقة بالية من جرائد الأمس المكدسة.. تلتقط الأمل لتزرعه بصدره.تمسح دمع الحنين بغصة .. هل لها الحق في بكاء من سرقه الوطن؟؟!أم هي تراها تسرقه ؟بذلك الراتب الذي تتقاضاه مقابل سرد وطنيتها.. تلتفت إلى النافذة ..تتحسس رياح البوح لتقتلعها من مآسي الوقت.. تمسك القلم وتنفض عنه غبار حلمها من قلب الورق \الأرق....وتعيد سرد الحكاية ....لتجد ما تشعل بهِ الموقد غداً
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق