31 يناير، 2009

الأجنحة المتكسرة هذه الرواية هزتني عندما قرأتها بين أمواج من الصدى مرةالكرة تلو الكرةبجنون محترف فكانت أول طريق لي بعد المجنون إلى جبران كلما قرأتهاتكسرت أجنحتي فكلما قلبت الصفحة أشعر برابط مطاطي بيني وبين الشخصيات ولوجدت نفسي ببعض جزيئاتهم جميعاعالم أطهر من الطهارة جعلني أحلق في الفضاء البعيد إقتباسات لكآبةِ آيادٍ حريريةُ الملامسِ ، قوية ُالأعصابِ ، تقِبضُ على القلوب ، و تؤلمها بالوحدة . * المرءُ إنْ لم تَحبلْ بهِ الكآبةُ ويتمخّضُ بهِ اليأسُ ، وتضعهُ المحبّة في مهدِ الأحلامِ ، تظلُّ حياتُهُ كصفحةٍ خاليةٍ بيضاءَ في كتابِ الكيانِ . * الجمالُ الحقيقيُّ هو أشعة ٌتنبعثُ من قُدسِ أقداسِ النّفوسِ ، و تُنيرُ خارجَ الجّسدِ مثلما تنبثقُ الحياةُ من أعماقِ النّواة ،ِ و تُكسبُ الزّهرة لوناً وعطراً .. هو تفاهمٌ كليٌّ بين الرجلِ والمرأةِ يتمُّ بلحظةٍ ، و بلحظةٍ يُولد ذلكَ الميلُ المترفّعُ عن جميع الأميال .ذلك الانعطافُ الروحيُّ ندعوه حُبّاً . * المحبةُ هي الحريَّة الوحيدةُ في هذا العالمِ ، لأنّها ترفعُ النّفس إلى مقامٍ سامٍ لا تبلُغهُ شرائِعُ البشرِ وتقاليدهم ، ولا تسودُ عليهِ نواميسُ الطّبيعة و أحكامها . * إنّ المرأةَ التي تمنحُها الآلهةُ جمالَ النّفسِ مشفوعاً بجمالِ الجّسد ، هي حقيقةٌ ظاهرةٌ غامضةٌ نفهمُها بالمحبَة ، و نلمِسُها بالطُهر ، وعندما نُحاوِلُ وَصفَها بالكلامِ تَختفي عنْ بصائِرِنا وراءَ ضبابِ الحيرةِ والالتباسِ . * خرجتُ من ذلك المكانِ خروجَ آدمَ مِن الفردوسِ ولكنّ حواءَ هذا القلبِ لم تكنْ بجانبي لتجعلَ العالمَ كُلَّهُ فردوساً .. خرجتُ شاعراً بأنَّ تِلكَ الليلة التي وُلدتُ فيها ثانيةً هي الليلة التي لمحتُ فيها وَجهَ الموتِ لأوّلِ مرّة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق